تعالى بص واتفرج!
لائحة الأفلام ماي كالي ل مايو\يونيو ٢٠١٦
.
.
بقلم هبة عكروش و عبد الرحمن فخري
.
لكل عدد سيخصص المدمنان على الأفلام عبد الرحمن فخري و هبة عكروش مجموعة من الأفلام التي تختص بالمجتمع الميم او ما شابه. اذ سيقمون بتقديم لائحتهم لقراء مجلة ماي كالي من خلال استعراضهم للأفلام التي تستحق انتباهكم من غير إفسادهم لكم من خلال مراجعتها لكم. كل الأفلام الموجودة في الائحة متوفرة مجانا للمشاهدة عبر الإنترنت. في هذه العدد، يأتي هبة و عبد الرحمن ب5 من الأفلام القوية و التي ينصحو بمشاهدتها. استمتع\ي بالإختيارات لهذا العدد و توقعوا المزيد منهم في الأعداد القادمة.
.
.
فلادلفيا – Philadelphia (1993)
يحكي الفيلم قصة المحامي “اندرو بيكيت” الذي اتخذ قرار باخفاء هويته الجنسية المثلية بالاضافة الى اصابته بمرض الايدز مما يؤدي به الى الطرد من وظيفته حين يفطن احد رؤسائه بحقيقة مرضه، مع تدهور حالته الصحية والنفسية يوما بعد يوم يقرر مقاضاة الشركة في محاولة منه لانقاذ ما تبقى من حياته المهنية مستعينا بخدمات “جو ميلر” المحامي الكاره للمثليين كونه الوحيد الذي قبل بهذه المهمة.
الفيلم في وقت صدوره لم يكن رائداً في تجسيد معاناة الشخص المصاب بالايدز، حيث قد سبقه لهذا العشرات من الأفلام الروائية منها والوثائقية. لكن ما ينفرد به الفيلم حقا هو التعامل مع رد الفعل المجتمعي تجاه هؤلاء المرضى ومواجهة الصمت تجاه الظلم والتفرقة التي تقع عليهم. بالاضافة الى ذلك فقد نجح الفيلم في ربط القضية في عقل المشاهد بوجوه مألوفة عن طريق ضمه لنجوم من الطراز الاول كتوم هانكس و دانزيل واشنطن مما ساعد على اتساع بقعة الضوء المسلطة على الفيلم وقضيته. جدير بالذكر ان الفيلم مبني على قصة حقيقية.
.
.
يحكي الفيلم قصة الحب المثلية بين اثنان من رعاة البقر في اوائل الستينات بريف ولاية وايومنج الأمريكية، وكيف استطاع الحبيبان ان يحافظا على علاقة استمرت على مدار عشرون عاما بدأت بليلة واحدة في العراء رغم التحديات المجتمعية والأسرية الكبيرة التي قد تحكم على اي علاقة مماثلة بالفشل قبل بدايتها.
رشح الفيلم للعديد من جوائز الاوسكار منها جائزة افضل فيلم وقد استحق الفوز حقيقية في كل فئة ترشح لها. حيث يعد الفيلم تحفة حقيقية في تجسيد الم الحب المحرم دون الاستعانة بكثير من الجمل الحوارية المستهلكة او اختلاق احداث درامية مفتعلة معتمدا على اداءات استثنائية من بطولة جيك جيلينهال و هيث ليدجر واللمسة الاخراجية المتميزة من المبدع آنج لي.
.
.
بلو إز ذا ورميست كالور – Blue Is the Warmest Color (2013)
يحتوي هذا الفيلم الذي يمتد طواله ثلاث ساعات العديد من المشاهد المليئة بالمشاعر الحادة و الحوارات الرائعة مع إبداع في آداء الأدوار خصوصاً من الممثلة آديل اكسرشابلس، يتتبع الفيلم قصة حياة آيديل من الطفولة للبلوغ – قصة حياة آيديل هو الإسم الأصلي للفيلم – ووقوعها في الحب واختباراتها الجنسية وعلاقتها بإيما والتي تلعبه الممثلة الفرنسية ليا سيدو، الفتاة التي تدرس الفنون في الجامعة. لا يمكن الحديث عن هذا الفيلم دون التطرق للمشاهد الجنسية التي كانت سبباً للكثير من الجدل بسبب كون تلك المشاهد طويلة، حقيقية ومليئة بالمشاعر. الجدير بالذكر أن الفيلم من إخراج، تأليف و إنتاج التونسي عبد اللطيف كشيش.
.
.
ذا نورمال هارت – The Normal Heart (2014)
يتحدث الفيلم عن أزمة الأيدز التي حدثت في الثمانينات في مدينة نيويورك وكيف تفاعل مجتمع المثليين و الميم مع المرض، بطل الفيلم نيد ويكس هو كاتب مثلي من عائلة مرموقة أخذ على عاتقه مهمة الكفاح من أجل توفير رعاية صحية للمصابين بالمرض بينما يختبر مراراً فقدان أصدقائه وخلال تلك الرحلة يقع في الحب. ولأن المرض وقتها كان يصيب الرجال المثليين بكثرة و بقوة، كانت ردة الفعل الحكومية والشعبية مخيبة للآمال بدرجة كبيرة لأنهم لم يحركوا ساكناً.
أداء الممثلين مارك رفالو، مات بومر وجوليا روبرتس كان مبهراً، القصة جميلة والأحداث كانت مشوقة. أحد المشاهد الممتازة مترجمة للعربية: https://youtu.be/8glnRm9FGQo
.
.
ذا دانيش جيرل – The Danish Girl (2015)
فلم مستوحى من حياة الرسامة الدنماركية إينار واجنر التي تعتبر أول إنسان يخضع لعملية تصحيح الجنس في التاريخ (او من الأوائل في التاريخ). في بداية الفيلم كانت إينار رجل متزوج من رسامة أيضاً تدعى جريدا لمده فاقت الست سنوات لكن تدريجياً تبدأ فكرة كونه إمرأة بالسيطرة عليه مما يؤدي به بالنهاية الى الخضوع لعملية تحويل الجنس في وقت لم يكن فيه الطب قادراً بعد على إنجاز هكذا عمليات.
استمتعت جداً بمراقبة تطور العلاقة بين الزوجين لكني أعتقد أن هذا الفيلم كان يمكن أن يكون أفضل، فالفيلم بشكل عام كان بارداً نوعا ما، فالمناظر الطبيعية الدنماركية كانت موحشة و الشخصيات لم تتطور عاطفياً بالشكل الكافي لكن هذا لا يمنع أن الفيلم يستحق المشاهدة خصوصاً بالنظر الى الآداء العبقري لإيدي ريدماين و الذي يستحق بنظري الفوز بجائزة اوسكار أخرى!
.
.