English

بقلم: سارة الرشق
تصوير: ملك قباني
Youssef El Sayed :تلبيس
Imi Oztas :مكياج و شعر

هذا المقال من عدد الذبذبات

:تقول “بنت مبارح”

أستخدم صوتي (وأحيانًا بعض البرمجيات) ليكون لي وجود في العالم، وبصفتي مؤدية للصوت والموسيقى، أجد صعوبة في العثور على مكان سياسي  لنفسي  وسط مشهد العجز واليأس المحيطين بما يحدث في فلسطين حاليا، لكني لا أريد أن أتظاهر أيضًا بأن لي صوتًا فريدًا بين باقي الأصوات  المحبطة  بسبب عجز نظامنا السياسي وتاريخنا.
أريد أن أتعلم أكثر عن تاريخ الطعام والنساء المغنيات في فلسطين… ؛ فأنا أستمتع بتخمير الأشياء وأجد أن هذا النوع من التاريخ أكثر فاعلية وبقاءً واستدامة من التاريخ الذي يخبرنا عن أمجاد القادة السياسيين السابقين وأصدقائهم الأبطال”.

لماذا نغني؟ لماذا ننشد ونهتف؟ هل تنتقل أصواتنا عبر الفراغ؟ أم أن أصواتنا تُحدث أثرًا، على سبيل المثال، في الاحتجاجات أو عندما نطالب بحريتنا؟

ينتقل الصوت عندما نجتمع معا لخلق صدى وكسر الصمت فيتوفر له الوسيط اللازم لفعل ذلك، وعندما نهتف، فأنا غالبًا ما أفكر في الطريقة التي تنتشر بها جزيئات أصواتنا في الفراغ، ويمكننا النظر إلى ذلك كاستعارة، لكن الهتافات تسلط الضوء أيضًا على المطالب؛ فالهتافات مثل أغاني الاستسقاء، بمثابة ابتهال وصلاة وسؤال، لكن كليهما مرتبطان بالحياة وبالعيش بكرامة وبلقمة العيش/الرزق.

في حوار مع فنانة الصوت والباحثة الفلسطينية “بنت مبارح”، تستكشف الأقسام الأربع لهذا المقال كيف وماذا يمكن أن يعلّمنا الصوت عن العلائقية1 والمسؤولية والحرية وما يعنيه أن يكون لنا صوت جماعي. 

قد رأينا هذا في الاحتجاجات؛ فعندما نضخّم أصواتنا باستخدام أجساد الآخرين، فإننا نصدر “صوتًا ثالثًا” ليس بصوتك أو صوتي، ولا شعوريًا، أو من وراء كل لغاتنا، نجتمع لنعبر حدودًا ما.

تصوير: ملك قباني

التجمُّع

لماذا نجتمع؟ وأين تذهب أصواتنا؟
بنت مبارح: من المهم أن نفكر في “الاجتماع” بطرق مختلفة؛ فنحن نجتمع لنصمت، ونجتمع ليكون لنا صوت جماعي، ونستخدم أصواتنا لنجتمع معًا، وعندما نعلي أصواتنا ونجتمع – مثلًا، في سياق الاحتجاجات – فإن كثيرًا مما نفعله يتمثل في عبور الحدود بطريقة مادية للغاية؛ فعبور الحدود الجغرافية للدخول إلى فلسطين، عن طريق الأردن أو مصر مثلًا، على الرغم من أننا لم نرَ سوى محاولات قليلة لفعل ذلك، يمكن أن يكون مؤثرًا للغاية، وعبور الحدود التي تفصل جسدي عن جسدك أو عن جسد شخص آخر.

الموجات أيضًا، موجات الصوت على الأخص، أداة فعالة لفهم المسامية بين أجسادنا، وأنا أصدر صوتًا وأنت تصدر صوتًا وهذا يشكل تجمعًا، وعندما نصدر الأصوات معًا، يبدو الأمر كما لو أننا نتحدث من خلال وسيط مختلف، والوسيط – الشيء الذي تنتقل الموجة عبره – يمكن أن يكون الهواء أو الماء أو قطعة من القماش، لكنه يمكن أن يكون أجساد الآخرين أيضًا، وقد رأينا هذا في الاحتجاجات؛ فعندما نضخّم أصواتنا باستخدام أجساد الآخرين، فإننا نصدر “صوتًا ثالثًا” ليس بصوتك أو صوتي، ولا شعوريًا، أو من وراء كل لغاتنا، نجتمع لنعبر حدودًا ما.

يبقى السؤال، إذًا، إلى أين تذهب جميع أصواتنا؟ ليس لدي إجابة واضحة عن هذا السؤال، لكن يبدو أن مجرد وجود الصوت في لحظة معينة لا يعني أنه لن يتواجد أيضًا بعد فترة طويلة؛ فقد تعلمنا العديد من العبارات الساخرة التي نهتف بها من الاحتجاجات السابقة، مما يدل على أن هتافنا معًا تعتمد على تاريخ من الهتافات، ومع استمرار هذا النضال، ستواصل الأجيال المستقبلية استخدام ما يتسم به الصوت الجماعي بأنه “زائل” و”عصي على الإدراك”.

الرشق: هتافاتنا متكررة أيضًا مثل أغاني الاستسقاء؛ لا يمكننا وضع أيدينا عليها، لكنها لا تزال تعيش بيننا، وحتى وإن لم نلاحظها، فلا تزال موجودة.

عندما تحدثتِ عن الجسد كوسيط لمواصلة هذه العملية، فكرتُ فيه على أنه أرشيف موجود بيننا وليس على أنه متحف أو كتاب، وفكرتُ في الأصداء أيضًا؛ فنجن نبقي هذه المعرفة حية بمشاركتها مع بعضنا البعض، وهي تنقل الصوت من لحظة لأخرى، وهكذا، وكل تكرار يمهد الطريق لتكرار آخر.

الصدى كضرورة

الغياب والتكرار

تصوير: ملك قباني

بنت مبارح: عندما نصدر صوتًا، فإننا نسمع أنفسنا من خلال الأصداء المادية للموجة عبر الغرفة أو الجبل أو البركة التي نصدر عليها الصوت، وبالطريقة ذاتها يمكننا سماع بعضنا البعض أيضًا، وبقدر تواصلنا مع بعضنا البعض، فإننا نتواصل أيضًا مع عالم لا يدور حول البشر فحسب بل يسمح بتردد أصداء الموجات.

هذا هو المكان – بالعودة إلى سؤالك، “إلى أين يذهب الصوت”؟ – الذي يؤثر فيه الصوت على العالم بطريقة مادية، سواء تم إدراكه أم لا؛ فأصداؤه تتردد بين الأشجار، على سبيل المثال، وكل من يستمع إليه أو يستوعبه يتغير أيضًا، ونحن نفكر في أنفسنا بهذه الطريقة أيضًا، أننا الأصوات التي نستمع إليها، وعلينا أن نتعامل مع العالم بشيء من الاحترام بمنطق أنت تسمع صوتي وأنا أسمع صوتك، وإذا كنت تريد تضخيم صوتك، فأريد أن يكون لي دور في ذلك.

الرشق: أريد أن آخذ خطوة إلى الوراء قليلًا، وأسأل كيف يغيّب الظلم هذه الأصداء، وما الذي يسكت هذه الأصوات أو يخفف من حدتها؟ أخبرتني ذات مرة أن الأصوات يغيّبها الاغتراب والانقسام والدول التي تقوم أنظمتها على السجن والاعتقال وتدهور النظام البيئي والتقادم.

بنت مبارح: لسنا بحاجة إلى البحث عن هذه الأمثلة؛ فنحن نشهد حدوث إبادة جماعية، وأنا أفكر كثيرًا في الصدى بسبب اللحظة التي نعيشها، فأسهل طريقة تتبعها إسرائيل من أجل “تغييب” الأشخاص – استبعاد أصواتهم المادية من الساحة العامة – هي قتلهم، ويمكنها فعل ذلك دون أي عواقب حقيقية أو متخيلة تتجاوز محو حيوات ووجهات نظر ورؤى ونُظُم كونية كاملة، وسجن الناس طريقة أخرى تضمن ألا يسمع أحد آرائهم، حتى وإن رأينا أمثلة على خروج الكتابة، مثل أدب السجون، من غياهب السجون التي يقبع فيها الفلسطينيون/ات على مدار العقود الماضية.

ترديد ما نعرف أن هذه الأصوات قد قالته وما كان يمكنها أن تقول باستخدام مفردات من قُتلوا من أشخاص نعرفهم ونحبهم والبناء عليها طريقة قوية للتلاعب بالصدى، والأمر أشبه باستخدام الصدى كصديق وأداة.

الرشق: تتمثل إحدى الطرق التي يتم من خلالها السيطرة على الصوت أو أصوات الناس أو احتوائها في المراقبة البوليسية لأجسادهم، أين يمكنهم الذهاب؟ وما هي الشوارع التي يُسمح لهم بالوصول إليها، ونقاط التفتيش التي يتعين عليهم عبورها أو تفاديها؟ والمدة التي يستغرقها الوصول إلى نقطة التجمع التي تتجمع فيها أصواتنا، إلخ. وهم يفعلون ذلك لأنهم يعلمون أننا نحمل هذه القوة بداخلنا.

تصوير: ملك قباني

الصمت والهواتف المعطلة

هل تنتج الصمت أم أنه موجود بطبيعته؟ وما الذي يتبقى في الصمت؟
بنت مبارح: لا يمكننا قول هذا في المطلق؛ فلا أعتقد أنه ينطبق على جميع الظروف، لكن لا أظن أن ثمة طريقة للتحرك في العالم في صمت دون أن يكون هذا موقفًا سياسيًا.

الصمت السياسي الذي يحاول حتى عدم تصوير الناس على أنهم بشر شيء قوي؛ ففي اللحظة الحالية، عندما نطالب القوى الغربية باعتبارنا بشرًا وذكر عدد الضحايا (الذين وصل عددهم إلى 30 أو 40 ألفًا حتى الآن)، فإننا نتوقع أن يكون لهذا العدد أثر، ونريد أن يتم التعامل مع حيواتنا على أنها في حد ذاتها لها الثقل نفسه والأهمية نفسها كعوالم، وأعتقد أن الصمت أفضل من قول ذلك ليتم الاعتراف بنا كبشر؛ فأنا أرى أن هناك صمتًا يولد من رحم قوة الصورة، وأنا أريد أن أقاوم أي صوت – داخلي أو خارجي – يقول لي إنني “صغيرة” و”عاجزة” و”لا حول لي ولا قوة”.

الرشق: بينما كنت تتحدثين، كنت أفكر في الصمت – لا سيما أثناء جلسات الاستماع التي عقدتها محكمة العدل الدولية وكيف كان الناس يتحدثون عما يحدث، لكن حتى قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان من الواضح لنا أن الأمم المتحدة أو حتى الهيئات التنظيمية التي تعلن وتقول “سننقذكم، أو نحن حماة حقوق الإنسان” لم ولن توقف أي انتهاكات، على الأقل في سياق فلسطين، وكأنهم يلعبون لعبة الهاتف المعطل، فيقول أحدهم شيئًا ويقول الآخر شيئًا آخر، ثم تقول إسرائيل “أنا غاضبة بشأن كذا وكذا …”.

نشاهد الحرب على شاشاتنا، ونرى الأطفال يبكون ويفقدون الكثير، ونشعر بالقرف من الإنسانية، ثم نرى جلسات استماع محكمة العدل الدولية ونرى كيف أننا نعيش في عالم يشبه إحدى روايات الديستوبيا، على الأقل هناك فرق بين القرف وهكذا وضع.

بنت مبارح: إذا كان يتم تغييب الأصوات في غزة، فيجب تغييبها في كل مكان أيضًا، وعندما يحدث هذا، يتوقف العالم كما نعرفه عن الوجود، ولأنه من الصعب الإمساك بالأصوات؛ فلا يمكن احتوائها بالسهولة ذاتها التي يتم بها احتجاز الأجساد أو قتلها، فإنها تصبح أداة مهمة.

رأيت أيضًا شبكات من الأشخاص والكتابات تظهر، وهي تقف بوجه الإسكات الذي يحدث، وبالنسبة لي، وضوح اللحظة كبير جدًا ولا يمكن قمعه أو كبته لدرجة أنه يصبح مثمرًا.

أتمنى لو لم يمت كل هذا العدد من الأطفال حتى نصنع شبكة تطالب بالحرية لفلسطين، وسأستمر في ترديد “من النهر إلى البحر”.

فجميع أدواتي ترتبط بالصوت وقوته وقدرته الفائقة على تغيير الواقع الحالي وجلب الأمل وتحدي كل شيء يقال لنا  عن العالم عندما يكون لنا صوت جماعي.

تصوير: ملك قباني

الرشق: من يستطيع إنتاج الصمت إذًا؟ ومن يستمع إليه؟

الأهداف والأسباب الكامنة وراء صمتنا مهمة، فقد أضربنا بصفتنا موسيقيين/ات، بينما كانت هناك عدة جلسات استماع قانونية وخطب تلقيها هيئات دولية متواطئة، ولا أريد أن أحوّل الأمر إلى ثناية بين الصمت الذي ننتجه والصمت الذي يتواجد لأسباب أخرى، لكن أعتقد أنه من المهم التفكير في كيفية احترامنا للموتى بصمتنا، ويمكننا أيضًا إنتاج الأصوات على منوال تقاليد الحداد والمرثيات التي نصنعها نحن الفلسطينيون والفلسطينيات، وأحيانًا، يكون سبب صمتنا أيضًا هو أننا نبحث عن صوت.

الرشق: هل تعتبرين الصمت صوتًا أيضًا؟ أحب كيف أنك ربطتِ الصمت بالإضرابات؛ فقد كانت طريقة رائعة للتعبير عن الاهتمام أو تقديم المطالبات.

بنت مبارح: هذا لأن الصدى يحافظ على نفسه عبر الزمن من خلال أجسامنا ومن خلال أجسادنا، حتى التزام الصمت معًا هو طريقة ليكون لنا صدى جماعي؛ فأجسادنا مصنوعة حرفيًا من مادة حركية تتحرك باستمرار، ولهذا لها تردد محدد علينا أن نعثر عليه معًا، وعندما نصمت، فإننا نتناغم معًا أيضًا.

الرشق: لنجتمع معًا وليكون لنا صدى جماعي ولنتناغم معًا إذًا ليس بالسلاسة التي نريد؛ فأحيانًا تكون هذه هي اللحظات التي نشعر فيها أننا قد فشلنا.

بنت مبارح: أعتقد أننا مضطرون إلى التفكير من منطلق الفشل الآن، والكثير مما أعتقد أنه قد تغير في عالمنا هو فهمنا لترابطنا بطريقة تجعلنا نرى كيف أننا متواطئون/ات في الإبادة الجماعية.

تصوير: ملك قباني

الوسائط كحركة وفضاء

إلى ماذا يمكن أن يوجهنا تواطؤنا؟
الرشق: في البداية كنا نتحدث عن كيف يمكننا التجمع وكيف يمكن لأصواتنا طرح الأسئلة والمطالبة، والآن، نقول إن الصمت، عندما يكون متعمدًا واستراتيجيًا، يكون له صوت عال ومطالب أيضًا؛ فهو يطالب بأشياء معينة ويعمل من أجل إحداث تغيير معين، وكأنه دائرة كاملة.

أريد أن أعبّر عن تقديري لهذا للحظة وأعود إلى الاستراتيجية كمسؤولية وأسال: إلى ماذا يمكن أن يوجهنا تواطؤنا؟

بنت مبارح: هذه الحدود التي كنت أتحدث عنها، التي تفصلنا عن بعضنا والتي نعرفها من خلال الصوت، ليست حقيقية للغاية، والآن، يظهر هذا جليًا أمامنا: انظر/ي، أنت تتسبب/ين في موت هذا الشخص، سواء بصمتك أو صوتك.

يجب أن يحفز هذا الحوار عن الأسباب التي تجعل حياتنا على هذا النحو، وهذا يحدث فعلًا، والكثير مما نفعله يرجع إلى أن العديدين منا قد تأثروا بما يحدث إلى درجة دفعتهم إلى القيام بتصرفات كانت تُعتبر قبل ثلاثة أو أربعة أشهر مضت (قبل الإبادة جماعية) راديكالية، خسارة المال وخسارة الوقت وفقدان النوم وفقدان الأصدقاء وفقدان السكن وموت الناس وتعرضهم للقتل على يد المتطرفين أو المتشددين أو الإسرائيليين العاديين، وعلى الرغم من تحولنا إلى هذه النقاط الراديكالية، نرى في الوقت ذاته  أننا لم نتمكن بعد من وقف الإبادة الجماعية.

تصوير: ملك قباني

إذا وضعنا في اعتبارنا مقدار ما يتكبده الناس من خسائر وأننا لا زلنا غير قادرين على إيقافها، فعلينا التفكير في دور الاستراتيجية، ومن الواضح أننا غير قادرين على استهداف نقطة الألم الكبيرة للغاية أو التي لا يمكن تجاوزها لدرجة أنها ستوقف الإبادة الجماعية، والمسؤولية التي تقع على عاتق الكثير منا الآن، جزئيًا على الأقل، هي أن نضع اللحظة في سياقها وأن نجعلها جزءًا من التاريخ حتى نعرف ما هي هذه النقطة الاستراتيجية.

ولأكون صادقة تمامًا، فأنا لست متفائلة من وجود حل لهذا العجز، لكن لدي، برأيي، مجموعة محددة من الأدوات لا أريد أن أتجاهلها أو أهمشها؛ فمجرد أن العدو قوي وعتيّ، لا يعني أنني سأتخلى عن أدواتي وأعتزل كل شيء؛ فجميع أدواتي ترتبط بالصوت وقوته وقدرته الفائقة على تغيير الواقع الحالي وجلب الأمل وتحدي كل شيء يقال لنا  عن العالم عندما يكون لنا صوت جماعي.

خاتمة
يمكن لموجات الصوت هذه أن تكون سياسيةً؛ فهي تحكي قصة التجمع والتناغم والتنافر، وتخبرنا موجات الصوت بتاريخ تجمُّع شعبنا وأسباب تجمُّعه. ما الذي كان محوريًا في عالمهم في تلك اللحظة من التاريخ؟ إنه الصدى الذي جعل هذه الهتافات أو ظروف التخيل بخلاف ذلك ممكنة.

  1. “العلائقية هي نظرية تؤكد كيف أن الترابط الاجتماعي، من خلال آليات التعاطف، يعزز العمل الجماعي في أنماط غير مركزية لحوكمة الشبكات”، مقتبس من وينج شان كان وراؤول بي ليجانو، “العلائقية: دور الترابط في البيئة الاجتماعية للمرونة“، المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة، 20، 5(2023): 3865. انظر/ي أيضًا “النظرية العلائقية النسوية“.