المقابلة بقلم: خالد عبد الهادي و اليزا ماركس
تصوير: ملك قباني
تنسيق وتلبيس: أحمد سرور
مكياج وتصميم شعر: أغنيس هوسكيلو
ترجمة وتفريغ صوتي: هبة مصطفى
تصميم الغلاف: Morcos Key
تركيب وتصميم الغلاف: علاء السعدي
هذا المقال من ملف ‘شعري يا شعري’ – هيكل العدد هنا
على الرغم من أن الجائحة قد دمرت العديد من أركان العالم، إلا أنها فتحت الأبواب لبنى تحتية جديدة للتواصل ولفرص التجريب والتعاون؛ فقد تمكن فنان موسيقى البوب البديلة الفلسطيني الأردني زيد خالد من إطلاق مسيرته المهنية الموسيقية في جو من عدم اليقين عندما كان يتعين على صناعة الموسيقى تطوير مسارات جديدة للإنتاج والأداء، وما نشأ عن ذلك هو جمالية موسيقية معبرة تعبر عن دافع المزج وتطوير النوع الموسيقي في هذه اللحظة.
نشأ زيد وتربى في عمّان حيث انغمس في المشاهد الفنية والموسيقية الأردنية منذ أوائل العقد الثاني من الألفية وتعاون مع فنانين ومنتجين بأدوار مختلفة تراوحت من التصوير بالفيديو إلى المساعدة وراء كواليس الفيديوهات الموسيقية وحتى المساعدة في الإدارة وإنتاج الفعاليات، ويجدر بنا الامتنان للطبيعة التعاونية والتأكيدية لهذه الأماكن التي سمحت لفنانين مثل زيد بتجربة الأشياء غير التقليدية، وبحلول الوقت الذي بدأ فيه رحلته الموسيقية أثناء الجائحة، فقد حظي بدعم أقرانه في هذه الدوائر وتشجيعهم، لاسيما فنانين مثل إدريسي وسينابتيك.
يشتهر زيد بأسلوبه الموسيقي المرح الذي يتسم بالحساسية والعاطفية وصوتياته التجريبية وألحانه المعتمدة على الضبط التلقائي (الأوتوتيون)، كما أنه يقاوم معايير اللباس الذكوري السائدة في المجتمع والأداء بما يرتديه من ملابس وشعر مستعار وغيرها من أمور، متحدياً بذلك الثنائيات الجندرية ويدعو جيلاً جديداً لفعل ذلك.
لم يكن التعبير عن الذات أمراً سهلاً بالنسبة لزيد؛ فقد كان عليه مواجهة المعتدين في المجتمع وتحدي المتنمرين على الإنترنت الذين شككوا في مظهره العام، وقد خاطب زيد هؤلاء في خضم الجائحة، حيث شارك منشوراً عن شعره وإصابته بالأكزيما (حالة تصيب الجلد) على “إنستغرام” لأول مرة، قائلاً “زمان ما كنت بحب أحكي عن الموضوع وكنت ما أطلع من البيت من غير طاقية (أي قبعة)، بس وصلت لمرحلة أني متصالح جدا مع المرض ومع نفسي،” وقد وضع زيد المحظورات الاجتماعية التي لا تزال كامنة ومتأصلة في مجتمعاتنا فيما يتعلق بتساقط الشعر وأمراض المناعة الذاتية موضع الاختبار، متيحاً مساحة نحن في أمس الحاجة إليها من أجل النقاش المفتوح ومحتضناً إياها كجزء من هويته العامة. “عندي أكزيما وراثية من أول ما انولدت بكل جسمي، أحيانا بتكون قاتلة وولا دوا بيتجاوب معها، بس الحمدالله إلها فترة رايقة وبتتجاوب مع الأدوية … حبيت أشارككم هادا الإشي لأنه آخر كام أسبوع بوصلني هاد السؤال بكل مكان، ما حدا يحكيلي سلامتك لأني تمام. بحبكم”،
يتحدث زيد مع مجلة ماي كالي بكل طلاقة عن نموه الشخصي، وعلاقته بشعره والأكزيما واللي هي في دائما التغير والتطور، واحتمالات ظهور موجة جديدة من الموسيقى.
Top worn by Kojak Studio. Photographed by Malak Kabbani. Make-up and hair design by Agnieszka Hoscilo. Art directing and styling by Ahmed Serour.
ممكن تشاركنا شوي عن خلفيتك بشكل عام، وكيف دخلت على مجال الموسيقى؟
أنا الموسيقى جديد عليها، بلشت أول مرة بحياتي أجرب أعمل موسيقى أو أكتب أو أغني كانت أول ما بلش الحظر تبع الكورونا، بس من قبل هيكا من زمان وأنا صغير كنت بهتم بالموسيقى وحاولت كتير أعزف جيتار وعمري ما اتعلمت، بس درست بالجامعة صناعة الأفلام وكنت كتير مهتم بالتصوير، إني أصور أشياء إلها دخل بالموسيقى دايما، حسيت إني عملت كل إشي حوالين الموسيقى بحياتي: صورت، عملت مؤثرات بصرية، اشتغلت مع فرق ومنتجين. كانت فترة الحظر صعبة وكنت مكتئب من موضوع معين فبسبب هيك بلشت، كان شي زي العلاج النفسي أكتر إني أجرب أعمل مزيكا عشان أتجاوز الموضوع وعن جد كل اللي حوالي أقنعوني، انو تعا نصور إشي… فأول شي نزلناه ناس كتير حبته، فحسيت كان في نوع من القبول والتجاوب وفعلا هيك جد بلش موضوع الموسيقى.
الموسيقى الخاصة بيك فيها نوع من التمرد والشخص المستمع سهل إنه يرتبط فيها أو يشوف حاله من خلالها. بأي طريقة حياتك الشخصية بتأثر على طريقة كتابتك لأغانيك وكيف بتحس إنه تجاربك محددة بهاي العملية؟
حياتي الشخصية الإشي الوحيد اللي بحس إنه بيأثر على كتابتي وفي مؤثرات كتير لألحاني من مطربين بحبهم ومن ناس بتعمل مزيكا من كل العالم، بس وأنا عم أكتب عمرو ما كان بيهمني غير إشي صار معاي. لحد هلق مش قادر اكتب شي متخيل. بحس إن كل أغانيي لو فيها مصدر إلهام فهو عن جد تجاربي الفاشلة في الحب.
مجال الموسيقى البديلة دايماً بتجدد من حاله. وين بتحس حالك إنك مختلف بهاد المجال مقارنة بالأعمال المطروحة في المنطقة وكيف بتقيّم حالك كفنان ناشئ؟
اللي بعمله هلق هو التطور الطبيعي تبع المشهد الموسيقي المستقل في عمّان أو الشرق الأوسط لأن لو سألتني إيه هو الشيء اللي بيأثر على موسيقتك رح أقولك الاختلاف بين البوب التسعيناتي وبين “مشروع ليلى” وإنزل، وزي ما تابعنا مع الربيع العربي صار في مشهد مستقل لفرق الروك البديلة، بعدين هلق صار في موجة جديدة بالهيب هوب العربي، ومعرفش ليه لهلق ما حد لمس البوب ونجوم البوب، هم اللي شكلوني وأنا صغير. اللي بحاول أعمله إني أعمل صوت جديد للبوب علشان أعبر عن الحب التوكسيك بالأغاني . اللي بعمله هلق بعرف إنه صعب يوصل بسرعة لأني بغير بالإشي المتوارث والسائد اللي الناس متعودة تسمعه ع الراديو.
زمان كنت بتألم بسبب الأكزيما وما بقدر حتى أحط راسي على المخدة ووقتها الكتابة ما كانت موجودة، بس هلق إلي سنتين لما أكون بتوجع بقدر أقوم أفش غلي بأغنية وأكتب ولما بكتب بيكون شي كتير مدايقني وبدي أرقص عليه وبنبسط لما أكتبه وعندي تشبيهات إلها دخل بالشعر وإلها دخل بأنه دايما شعري بيوقع ودايما لون راسي لون جلدي أحمر، وبحس اللي بيسمعوني صاروا يفهموا هلق
زيد خالد
Left: shirt worn by Ahmed Serour; right: Blazer worn by Ahmed Serour. Photographed by Malak Kabbani. Make-up and hair design by Agnieszka Hoscilo. Art directing and styling by Ahmed Serour.
كيف شغلك بينعكس على ذوقك وستايلك وحتى على أدائك؟ احكيلنا شوية عن الأمور اللي أثرت عليك بهيك مجال خصوصا لحظات أنت بتعتبرها حاسمة وساعدتك تطور من ستايلك.
ستايلي واللي بلبسه على المسرح أو بالفيديو كليبات بلبسه من قبل ما أعمل مزيكا ومن أنا وصغير، ووقتها اضطريت أكون مبدع بلبسي لأن جسمي كان فيه أكزيما وكنت عم بحاول أخبي الأكزيما مش لأني بحب الموضة، وأول مرة طلعت قدام الناس براسي كان في 2014 فهمت إنه هادا أنا، وحتى هلق بمجال المزيكا الإشي اللي بيخليني مميز مش مزيكتي ولا ألحاني، لكن وحدة من الأشياء اللي خلتني زيد اللي بيعرفوه اليوم الناس هيك هي الأكزيما، وهي صحيح مرض جلدي بمنابت الشعر لكن هي أكبر من هيكا، المرض متعب كتير فما بتنماش لفترات طويلة فبتقعد مع حالك كتير، والأكزيما شكلت شخصيتي وستايلي.
مرة كتبت على إنستغرام “زمان ما كنت بحب أحكي عن الموضوع، وكنت ما أطلع من البيت من غير طاقية، بس وصلت لمرحلة اني متصالح جدا مع هادا المرض، اللي هو الأكزيما، ومع نفسي”. الشعر جزء كبير من ستايلك وهويتك أو الأشياء اللي بتعبر عنها في العلن، وأنت لما بتعبر عن هادا الشي كيف بيأثر عليك ويمكن بالماضي وتشخيصك بالاكزيما بسن صغير. كيف تعاملت مع هادا التشخيص لما عرفت عنو وكيف علاقتك فيو تغيرت مع الوقت، إذا تغيرت؟
كتير اتغيرت، حالتي اتشخصت وأنا عندي تلات أو أربع سنين وأول شي فهمته عن الأكزيما في حياتي إنه هادا مرض راح يروح بس إنك تبلغ، بس على أرض الواقع العكس بيحصل وبيتضاعف وبيزيد الوجع، وعلاقتي معاها اتطورت لأنه عن جد كنت مقتنع إنه هي شيء مؤقت وهيروح، بس بلشت دراسة صناعة الأفلام بالجامعة في عمّان وتلات سنين قضيتهم بالجامعة فهموني كتير إشيا عن حالي، وكان عنا مرة بروجكت إنه نعمل فيلم وثائقي شخصي وكل واحد يحكي إشي عن نفسه عمره ما حكاه، وأنا عملت إشي عن الأكزيما وكنت عمري بحياتي ما حلقت شعري ونظرة أصحابي أعطتني ثقة مش طبيعية وحسستني إنه أوك والشي اللي بالنسبة الي مرض وبشع بالنسبة للناس اللي بيحبوني هو إشي حلو وإنو أنا مميز، وتجيني فترات تأثر على نفسيتي وتجيني أيام بالمرة مش فارقة معي.
امتى وصلت لنقطة إنك حسيت إنه خلاص كفاية وإنك عاوز تبقى حر وإن ده مش أنت وإنك أكتر من هادا المرض أو بدي ألعب عليه وبدي أخليه جزء من هويتي وأتصالح مع حالي؟
بوست الإنستغرام اللي حكينا عنه قبل شوي كان سببه إنه كان من أحلامي أصبغ شعري بس كان ممنوع أعمل أي إشي بشعري وعندي دكتور شاطر بعّمان بتابع معه بقالي تلات سنين وبالصدفة ذكر صبغة ما فيها أمونيا فبينفع أستخدمها وصبغت شعري، أو الكام شعرة الباقيين، أحمر ودي كانت أكتر مرة حاسس إنه عن جد آه طبيعي وعادي وإني ممكن أحكي لكل حدا شو عم بيصير، بس لهلق مش قادر أكون متصالح 100% معها ومش قادر أكرهها 100%، والأكزيما ما فيه كتير كلام كتير عنها ومع هادا البوست حسيت إنه مش قضية وفكرة بيّنت الأكزيما مو بيّنتها خلاص انتهينا عندي أكزيما مرض براسي وخلاص.
كيف هاي التجربة مع شعرك أثرت على موسيقاك وعلى أدائك وحتى على لبسك؟
زمان كنت بتألم بسبب الأكزيما وما بقدر حتى أحط راسي على المخدة ووقتها الكتابة ما كانت موجودة، بس هلق إلي سنتين لما أكون بتوجع بقدر أقوم أفش غلي بأغنية وأكتب ولما بكتب بيكون شي كتير مدايقني وبدي أرقص عليه وبنبسط لما أكتبه وعندي تشبيهات إلها دخل بالشعر وإلها دخل بأنه دايما شعري بيوقع ودايما لون راسي لون جلدي أحمر، وبحس اللي بيسمعوني صاروا يفهموا هلق لأنه أغاني دايما بتشير لأغاني تانية فأغانيي كأنها كون عن زيد، ومن الأشياء اللي بتميز شكلي، وشكلي واحد من عناصره الأكزيما.
انت بتعمل نقلة ما بين لبسك لطواقي مختلفة، ووصلات الشعر، وحتى تركك لشعرك حر. لما بتسافر لأماكن مختلفة، كيف بتحس هاي الأماكن بتخليك تجرب وتلعب مع شعرك بهاي الطريقة؟ فهل الأماكن بتلعب دور أو بتحس إنك بتعدل على حالك؟
بعمل تعديل على حالي…حسب المكان أو المود بس إذا أنا مش متضايق مستحيل ألبس طاقية أو ما ألبس عشان أنا رايح على مكان معين، أنا دايما كلي إكسوارات وأحيانا بحترم المكان اللي بروحو، فما بلبس هيك لكن إني أخبي الأكزيما أو ما أخبيهاش ما بيعتمد على المكان أبدا لأنه بيرجعلي أنا دايماً.
النوع الاجتماعي أو زي ما بنعرفو بالجندر، هو جزء كبير من أدائك، لأنو الجندر بحد ذاتو اصلا أداء كيف بتحس تجربتك مع معايير الموضة النمطية المفروضة علينا كلنا (هادا للرجال وهادا للستات) وخصوصا في موسيقاك وحياتك اليومية؟
أنا مقتنع إنه على الأقل الشي اللي بقدر أعمله بالأغاني أو اللبس إني أقول مفيش شي اسمه أبيض وأسود، وإنو فيه طيف واسع، وأنا بلبس هيك من قبل ما أعمل مزيكا، وأنا مش بس بكتب أغاني وبعمل مزيكا حلوة، بس هي مجموعة متكاملة والصورة زيها زي المزيكا وأنا بحب ألعب كتير شخصيات.
Left: Top worn by Kojak Studio; right: jacket worn, stylist’s own. Photographed by Malak Kabbani. Make-up and hair design by Agnieszka Hoscilo. Art directing and styling by Ahmed Serour.
أنت مرة عملت ريتويت لتويته “أغلب الرجال ما بيحبوا زيد” – “Most men don’t like Zaid” واضح كنت تقصد تمزح ولكن للأسف إلها أبعاد، فيها صورة نمطية ليك أو للأشخاص اللي ما عندها مشكلة ليعبرو عن حالهم بطريقة لبسهم واللي ممكن تكون غير اعتيادية لكثار من الناس! فكيف أنت بتشوف هالبعد؟
هي كانت مزحة ومش بعرف قصد اللي كتبها بس لو حكيت عن حالي فـبالأساس الموضوع شخصي أكتر من هيك وعارف إنه مبين من بره إنه الموضوع عن الجندر وصحيح هو في الآخر سياسي قد ما يكون شخصي، وأول ما بلشت أعمل مزيكا كان معظم اللي يسمعوني بنات بس فيه عن جد كتير رجال بيسمعوني وبحفلاتي دايما بس تيجي عيني بعين أي رجل بضحك أنا وياه، وأنا بحترم أي رجل بيسمعني لأنه ما توقعش العادي هيك، لأنه دايما بعرف إنه فكرة الرجل ما ينفعش يكون ضعيف أو يعيط، وعشان هيك نكتت ليش “الرجال بيكرهوا زيد” لأنو أنا دايما بورجي الجزء اللي كتير ضعيف بالرجل اللي الرجل العربي مش لازم يوريه بمجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا بأغانيي.
شكلو أغنية “زلام” ضربة على الوتر حساس! احكيلنا عن الأغنية وكيف تشكلت.
“زلام” بدأت كاسم أغنية بس أنا فرقتي صار اسمها زلام، وأنا بكتب هاي الأغنية كنت بحكي عن لحظةكتير مضايقاني، وكانت أول مرة بطلع كل شي جوايا لبرا قدام كل حدا وإنه إيه كرجال بنعيط مع إنه عيب نعيط فهنحكي كل إشي بشع ورح نرقص عليه.
هل بتحس إنه الرأي العام أثر على صورتك أو كيف بتشوف حالك أو تعاملك مع الموضوع؟
شوي، أنا لسه عم ببلش، فلسا مش عارف كيف دايما أتعامل مع الكومنتس والأشياء والتويتس عشان ما أخليهم يدخلوا جوا، فيه أشياء بتدخل جوا خصوصا لما يكون الشخص مش بيحكي عن موسيقتي لكن عني وأكيد لما حدا بيحكي عن شكلي أو راسي أكيد بيضايقني الموضوع. أكيد فيه تأثير صغير عليا بسبب هادا الإشي حتى لو ما بدي هيك، لما أنا مش طايق حالي ومش طايق المكان ومش طايق الناس فراح أخبي الأكزيما، وعندي مودز إنه مش طايق المكان ومش طايق الناس فراح إشلح الطاقية وراح أكون زي ما أنا بالأكزيما وعلى راحتي، فالأكزيما أحيانا بتكون مفيدة بالنسبة إلي وأحياناً لا. بتيجيني مزاجات متقلبة.
بشكل أو بآخر، عملك وفنك فيو شي سياسي، أكثر من خلال اللي بنشوفو ومش بشكل مباشر أو علني. هل هادا جزء مقصود من جهتك كفنان ولا هناك مواضيع اجتماعية معينة انت مشترك فيها أو بتشعر انو في حاجة لمعالجتها؟
كل اللي بكتبه بتكون أشياء حاسسها بناءً على علاقاتي، بس دايما في الكتابة فيه تشبيهات وأكتر من معنى للإشي، واللي بحسو بكتب عنو ولما بشوف شي بيحصل في مكان حرب مثلا في بلد فهالإشي كتير بشع وبيضايقني وبحكي عنه، وإذا فيه موضوع عن حد بتضايقني من جوا بكتب عنه، وأي إشي بيمس فلسطين بيضايقني من جوا، غير إنها بلدي الأول والأخير، نص عيلتي ونص أصحابي هناك، أو مثلا موضوع زي التحرش لأنه غير إنه موضوع بشع فهو صار لناس قريبين علي. بالمرة ما بيكون قصدي أكون بحكي عن قضية معينة بس مرة تانية فيه إشيا بتمسّك غصبا عنك وبتطلع كلامك من غير ما تقصد.
Left: shirt worn by Ahmed Serour; right: Blazer worn by Ahmed Serour. Photographed by Malak Kabbani. Make-up and hair design by Agnieszka Hoscilo. Art directing and styling by Ahmed Serour.
أنا مهتم أعرف إذا كنت بتقرا شي هالأيام؟ وهل أنت عندك فضول بخصوص مواضيع معينة؟
أنا هلق إلي سنتين تقريبا بشتغل على المزيكا بس وبحس إني عم أكتشف طرق معينة بتخليني ملهم إني أكتب أشياء جديدة، لكن ما بقرأ كتير قد ما بحضر كتير أفلام ومسلسلات خصوصا عن الموسيقيين عشان أشوف كيفسيروراتهم وهمة بيعملوا أغنية، وهلق بشتغل على ألبومي الجديد وفيه أغنية حسيت يمكن آه أول مرة عم بحكي محادثة بأغنية وأنا عادةً بغني بس، وأول مرة بحكي عن أصحابي وشو معناتو اني عم بستكشف نفسي وعارف إني عندي كتير مشاكل نفسية من ورا الأكزيما وكل اللي صار، بس عمري ما قررت إني أقعد وأواجهها وأحلها والسنة هاي أول مرة أقرر أعمل هيك وبحكي عن مشكلات التعلق، فهلق عم أطور موسيقيا وبقيت بحكي عن أشياء حلوة مش بس اللي بتضايقني.
أنا حسيت إنك جاوبت ع هاد السؤال، فعلا على شو عم تشتغل حاليا وإيش فيه أشياء أنت هيك متحمس لها لقدام؟
نزلت أغنية اسمها “أول مرة” وأنا كتير مبسوط عليها وبشتغل على تاني ألبوم لإلي “أحلى أيام حياتي” ومتحمس كتير ومبسوط كتير، وفيو بحاول أروح ع الصوت العمّاني أكتر، وفيو روك أكتر وجيتارات وسولوهات وميوزك أكتر وعم بتدخل موسيقى جديدة أكتر.
Interview by Khalid Abdel-Hadi and Eliza Marks
Photos by Malak Kabbani
Art directing and styling by Ahmed Serour
Makeup and hairstyle/design by Agnieszka Hoscilo
Transcribed and translated by: Hiba Moustafa
Cover design by Morcos Key
Cover design assembled by Alaa Saadi
On the cover – left: garment on Zaid, stylist’s own; on the cover – right: Top worn by Kojak Studio.
This feature is part of My Kali’s magazine’s My hair My Hair Issue.