بقلم محمد نصرالله
تصوير: هادي موصللي
العادة السرية أو الاستمناء بالفصحى، اللي مش عنجد سرية لكن نمارسها بالسر بأغلب الأحيان. بهاد المقال رح نتطرق لموضوع العادة السرية لنعرف ليش هي سرية وشو بتخبي من خصوصيات وأسرار وراها، وشو علاقتها بحياتنا الجنسية سواء بوجود شريك جنسي أو بدون ولنعرف كيف بتختلف العادة السرية عند الأشخاص اللامعياريين عن غيرهم. في ثلاث صديقات/أصدقاء حبوا يشاركونا تجربتهن ويحكوا أكثر عن هاد الموضوع. مليكة، صبية متزوجة من 4 سنوات وهي ضمن زواج حصري. وقصي، شاب أردني أعزب. ولؤلؤة امرأة متحولة*1 الجنس حسب تعريفها لنفسها. مقابلتهن إلها إضافة كبيرة بخصوص هاد الموضوع كونهم شاركونا تجاربهم ومشاعرهم لنفهم الموضوع من ناحية جنسية ونفسية واجتماعية لناس يعيشوا تجارب مختلفة في الحياة ومن هويات جنسية مختلفة.
تصوير: هادي موصللي
مليكة*
مليكة صبية عمرها 35 سنة، متزوجة من 4 سنوات وهي ضمن زواج حصري (جنس فقط في إطار الزواج) مليكة بتعتبر حالها شخص ممارس للعادة السرية بشكل معتدل، كمان مليكة بتحب العادة السرية لكثير من الأسباب وبالنسبة الها الموضوع غير مرتبط بوجود شريك جنسي أو لا. بحيث انه كانت تمارس العادة السرية قبل وبعد الزواج بنفس التكرار تقريبا، بالنسبة لمليكة العادة السرية فيها متعة خفية، فيها أسرار ما بتقدر تشاركها مع شريكها الجنسي اللي هو زوجها، مليكة بالنسبة الها العادة السرية مرتبطة بالمقاطع الإباحية، مليكة ما بتقدر تخبر زوجها بأنها تميل للجنسين (مزدوجة الميول الجنسية) لعدة أسباب، أهمها إنها ما بدها تفصح لزوجها عن ميولها.
لذلك بتفضل مشاهدة المقاطع الجنسية اللي بتفضلها، بالإضافة لحاجة مليكة الجنسية لتلبية رغبات أخرى “أنا بحب العنف في الجنس، بحبه كتير وفعليا أنا اكستريم لكن مستحيل أخبر زوجي عن هاي ال Fetish بحس ممكن يفهم الموضوع غلط أو يصير يعنفني برا التخت ويخلط الأمور ببعض، وجعة راس أنا بغنى عنها، خصوصا انه هو طرطور أمه وبحكيلها شو لون كلسوني”. مليكة تزوجت من خلال زواج صالونات وفعليا ما في نقاشات جنسية بينها وبين زوجها على حد تعبيرها، لذلك مليكة تشعر بنوع من تدليل النفس من خلال العادة السرية وبتحس بتواصل مع حالها وجسمها لما تستمنى لوحدها.
قبل الزواج مليكة ما كانت تحس بالذنب نهائيا بس تمارس العادة السرية، لكن ببداية زواجها كانت تشعر بالذنب “كنت أحس في اشي غلط، كنت أحس اني بسيئ لزوجي أو بخونه بس أمارس العادة السرية بدون علمه طبعا، لكن مع الوقت هاد الشعور راح، وحسيت انه مش مصيبة اني الي حياتي الجنسية الخاصة اللي زوجي ما بعرف عنها، بالنهاية مش مجبورة أعطي زوجي تقرير كامل بشو أنا بحب” هو أكيد اله خصوصياته اللي أنا ما بقدر اتخيلها حتى. بتضيف مليكة أيضا أنه مع زوجها بتشعر بالنشوة وتجربتها الجنسية معه كويسة وممتعة إلى حد ما.
“مرات بمرق علي أسبوع بكون فيه كتير ممارس للعادة السرية، بنبسط صراحة بالعادة السرية وبفرغ شوي وبحس حالي عم بلبي حاجة جنسية بدون الاضطرار لاقابل حد وأدور ع شخص من جرايندر وكل العجقة هاي، بس برضه بحس إني عم بضر صحتي… ليش ما بعرف بس الشعور بالذنب هاد بجيني كثير”
قصي*
تصوير: هادي موصللي
قصي*
أما قصي فهو شاب أردني في نهاية العشرينيات من عمره نشط جنسيا إلى حد ما حسب تعبيره، قصي لما سألناه عن العادة السرية أول انطباع اعطانا ياه هو أنه العادة السرية تسبب له القلق على كذا صعيد، أولهما أنه قصي بيشعر بالذنب لما يمارس العادة السرية بشكل مكثف في فترة معينة، بحيث إنه يعتقد إنه ممكن العادة السرية ممكن يكون إلها أثر سلبي على صحته، لكن قصي غير متأكد وما عنده معلومات أكيدة بخصوص هذا الموضوع. “مرات بمرق علي أسبوع بكون فيه كتير ممارس للعادة السرية، بنبسط صراحة بالعادة السرية وبفرغ شوي وبحس حالي عم بلبي حاجة جنسية بدون الاضطرار لاقابل حد وأدور ع شخص من جرايندر وكل العجقة هاي، بس برضه بحس إني عم بضر صحتي… ليش ما بعرف بس الشعور بالذنب هاد بجيني كثير” فعليا قصي ما أعطانى أي معلومة معينة سمعها عن اضرار العادة السرية أو عالاقل أي معلومة هو مقتنع فيها، لكن قصي نفسه وصف الشعور بالذنب هاد غير مبرر.
بالإضافة لقلق قصي على صحته، قصي بشعر بالحسرة لما يمارس العادة السرية، بحيث بيشعر انه الأشخاص المرتبطين ما بضطروا يمارسوا العادة السرية وأنه العادة السرية هي للأشخاص غير القادرين على إيجاد شريك “بحس شو ناقصني لاجيب ضهري، ليش ما يكون عندي Boyfriend وما أضطر أجيبه بايدي زي المراهقين” هون بنلاحظ انه قصي بيربط العادة السرية باليأس الجنسي، وهو ما بيشعر بالارتياح ليعمل جنس مع أشخاص عشوائيين ما تربطه فيهم علاقة.
أما لما سألنا قصي عن ما إذا جرب يكون بعلاقة لنعرف ما إذا توقف عن ممارسة العادة السرية خلال العلاقة، جوابه كان انه ما عمره كان بعلاقة لكن عدم ممارسة العادة السرية هي أحد ال“expectations” اللي صديقنا عنده ياها بخصوص العلاقات، هو بيشوف انه العادة السرية شيء فقط للمراهقين أو العزابيين.
“أنا الآن متحولة* كليا ما عدا العضو الذكري، عضوي الذكري موجود لسا وعالأغلب ما راح أتخلص منه”
لؤلؤة
تصوير: هادي موصللي
لؤلؤة*
لؤلؤة صبية متحولة* الجنس بتعتبر نفسها “أمرأة بقضيب” بحسب ما هي بتعرف عن نفسها، لؤلؤة بتحب جسدها وبتحب تتواصل مع جسدها وتحس فيه وبتستمتع بالعادة السرية أكتر من علاقاتها الجنسية مع شركائها أحيانا. وجود القضيب بالنسبة الها لا يحدد ذكورتها أو أنوثتها على حسب تعبيرها “أنا الآن متحولة كليا ما عدا العضو الذكري، عضوي الذكري موجود لسا وعالأغلب ما راح أتخلص منه” فهي بتحس انه العادة السرية ما فيها أنوثة أو ذكورة، ووجود القضيب ما عم يعيقها لتستمتع بالعادة السرية نهائيا.
أما بالنسبة للشعور بالذنب ف لؤلؤة كانت تشعر بالذنب أيام المراهقة، لما كانت العادة السرية مرتبطة بالخطيئة أو الطريق إلى الخطيئة وفكرة الحرام والحلال. لكن ببداية تحولها صارت تشعر باستغراب كونه جسدها جسد امرأة لكن بتمارس العادة السرية كالرجال. وهاد الشعور ما رافقها كتير، بحيث انها بوقت معقول بعد جهود كبيرة قدرت تتصالح مع فكرة وجود عضو “ذكري” لديها وهي مقتنعة تماما انه الرجولة والأنوثة شيء مختلف تماما عن جنسنا البيولوجي أو أعضائنا الجنسية فهي مرتاحة مع نفسها كامرأة كاملة الأنوثة لديها قضيب تمارس فيه العادة السرية.
العادة السرية، اللي من اسمها بنحس انها لازم تضل سرية أو مش مهمة وما لازم نحكي عنها بتخبي وراها كتير من المشاعر والأحاسيس، وبتختلف من شخص لآخر، البعض بفكر انها بديل سيئ للعلاقة أو إنها عادة للمراهقين فقط، والبعض بشوفها عادة مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها لمجرد وجود شريك جنسي وكمان بتكون الملاذ الآمن لألنا لنستمتع برغبات جنسية ما بنقدر نفصح للشريك الجنسي عنها. إلا البعض بشوفها شيء ذكوري ولكن بالحقيقة العادة السرية متعة للجميع (تقريبا).
* تم تغيير الأسماء
* ملاحظة: عندما يعرف الأشخاص أنفسهم/هن بهوية محددة حتى لو كانت لا تتوافق مع مصطلحات الصوابية السياسية السائدة اليوم في العالم، لا نمتلك الصلاحية كمنصة في تغيير كيف يعرف الأشخاص أنفسهم/هن