تصوير عمر بريكة
شخصيات الصورة :تالا صديق، هاشم، يامن.
تلبيس فادي زعمط
الإخراج الابداعي شكري لورانس
مكياج: نورا سالم
شعر: فرانك بروڤوست – الأردن
هذا المقال من ملف عدد ‘الزواج و الأعراس’ – هيكل العدد هنا
ملاحظة: تم اعداد واستخدام التصوير لأسباب تعبيريية وذلك لعكس محتوى المقال.
تتأرجح المواقف تجاه الزواج في المجتمعات الناطقة بالعربية بشكل كبير بين النظر للزواج كفكرة ومؤسسة لها فوائدها النسبية إلى التركيز على الضغوطات التي يشعر بها الفرد بسبب تلك المؤسسة. هذه المادة هي محاولة لفهم وجهات النظر وطيف الأراء المختلفة حول الزواج. تم تشكيل هذه المادة من متابعي ومتابعات المنصة (عبر وسائل التواصل الاجتماعي) وتجميع أجوبتهم/هن مباشرة خلال العمل على عدد الزواج والأعراس، وترتيب هذه الأجوبة حسب المواضيع التي تناقشها.
نظرنا إلى التوجهات العامة عن الزواج وادخلنا أسئلة مخصصة عن العمر والضغط الاجتماعي والتجارب الشخصية. وعوضا عن تشكيل تحليلات تلخيصية أو رسم استنتاجات محددة، ندعوكم لإلقاء نظرة على تنوع هذه الإجابات وأخذها بعين الاعتبار في النقاشات حول موضوع الزواج والأعراس.
ما شعورك تجاه الزواج؟ ولماذا نتزوج؟
“الزواج يعني المسؤولية /ربما يتزوج البعض من أجل الأطفال ،الخوف من العنوسة، الخوف من فقدان الشريك بعلاقة دون ارتباطات، في مجتمعنا العربي تتعدد أسباب الزواج فقد تتزوج من اغتصبك لان بكارتك تحفظ اسم عائلتك!”
“الحاجة للتماهي مع متطلبات المجتمع والقانون تدفعنا للزواج. أنا شخصيا انجبرت أتزوج، لكن كنت محظوظ ولقيت شخص بحبه، عشنا تجربة العلاقة الحميمية بدون زواج وكانت تسبب خطر وصدام مع القانون والمجتمع بكل تفاصيل الحياة من الفيزا والإقامة بين بلادنا، السكن والجيران وصحاب البيوت، زملاء العمل وشركة التأمين والمستشفى وطبعا الأهل… بس نتخلص من كل وجعة الرأس بتصير الحياة أسهل”.
“في رهاب الزواج عندي لأسباب عديدة منها ديانتي و ميولي و تقبل مجتمعي للموضوع كلو، غير عائلتي طبعاً. حسب مجتمعنا و عاداتنا و تقاليدنا للتكاثر و عبادة الخالق و من هل حكي, لماذا نتزوج بوجهة نظري غير، الزواج لكثير من الناس هو عبارة عن اشي مقدس بجمع بين شخصيين بحبو بعض و مستعدين يكونو مع بعض لآخر يوم زي ما بحكو till death do us apart بس مش عنا بالمجتمع العربي. يعني الاغلبية مش راضي عن حياتو الزوجية، ناهيك عن زواج مجتمع الميم. السبب الوحيد الي لازم يكون خلف زواج شخصين هو حبهم او رغبتهم للموضوع.”
“الزواج بنظري هو الرغبة في إكمال الحياة مع من نحب وسبب الزواج أراه اعلان حبنا والرغبة في العيش مع الطرف الاخر، لكننا هنا نتزوج لانه واجب علينا لا لأننا نريده.”
في أي عمر نشعر بالحاجة\الضغط للزواج؟ ولماذا؟
“لا أعتقد اني سأشعر بالجاحه إلى الزواج لأنني مدركه بعدم قدرتي عليه بكل أركانه ، ولكن إذا انتقلنا على مستوى المجتمع فالمرأه تشعر بالضغط عندما يقال لها “ياعانس”، ما راح تقدري تخلفي بعد ، المرأة ما إلها بس بيت زوجها ، ايمتى بدي شوف أطفالك مما يؤدي إلى اتخاذها قرار الزواج نتيجة لهواجس ومخاوف وهميه، والبعض من هذا الكلام ينطبق على الرجل أيضا لكن بفارق كبير بينه ويين المرأة (وهذا التفاوت موجود بكل أركان الحياة) ولكن هذه ليست الأسباب الوحيدة فهناك جزء واعي من المجتمع، فربما يكون الزواج باختيارك أنت ولأسبابك أنت جيدة كانت أم سيئة”.
“إذا أنا والشخص يلي بدي اياه بنقدر نضل مع بعض بنفس البيت بدون زواج ببلدنا هاد اشي ما بخليني احتاج اطلع برا عشان أتزوج حبيبتي بطريقة قانونية، لكن ممكن اوقات نكون محتاجيين نكون متل أي تنين بالبلد متزوجين فبنحس بحاجة للزواج فبنضطر نلاقي طرق لنهاجر”.
“للإناث فالضغط يبدأ من بداية العشرينات إذ يبدأ الجميع بالضغط على الأنثى للزواج لكونها في “سنّ الزواج” المناسب، أو ربما المتأخر!!”
“لا يوجد عمر محدد كل شخص يجب أن يتزوج برضاه وليس بضغط الآخرين”.
“بصراحة أنا ناوي بعمر ٣٠ نتزوج أنا وحبيبي عايشن بأوربا ومتفقين عكلشي بس لسه ما تزوجنا”.
هل فكرة الزواج قائمة على قناعة أم على ضغط مجتمعي\ضغوطات خارجية؟ هل نتزوج لأننا نحتاج للزواج أم لأننا مجبرين/ات عليه؟
“في المجتمع اللي أنا فيه والناس اللي أنا محاطة فيهم جديد صار الزواج يكون عنجد عن قناعة، بس وأنا طفلة كان مجرد واجب على الرجل والمرأة و خضوع لضغط من عائلات الطرفين، وحيانا الأطفال يُربو على الحاجة للزواج من سن كثير صغير وهاد الشي خطأ فادح. بعضنا يحتاج للزواج والآخر مجبرين عليه حسب الأوضاع اللي الإنسان فيها”.
“نتزوج للسببين معا، هناك من يحب فكرة إنشاء أسرة وهناك من يختار الزواج هربا من الضغوطات”.
“ضغط مجتمعي بحت، بحس أنه نتيجة ضغط، يعني أي علاقة ممكن أكون فيها حاليا تعتبر بنظر الأهل لو عرفوا فيها أو بعض من الأصدقاء علاقة حتنتهي بزواج، كتير بيوجع أنه حتى العلاقات اللي ما فكرت أنها ممكن تكون بهذا الإطار… عم تتأثر بقوالب وأفكار الناس اللي بعرفهم”.
“في الغالب مضغوطين أو حاجة لكن مشوبة بضغط، نادر من يتزوج بسبب رغبة كاملة”.
“الموضوع على حسب البيئة اللي نحن عايشين فيها وكيف نظرتهم للشخص غير المتزوج/ة وعلى حسب عقلية العائلة”.
“ضغط مجتمعي هنا بلاشك، ونتزوج لأنه هو المتوقع مننا وإذا أحد ما رفض الزواج يكون شاذ في مجتمعه”.
هل هناك سن معين يعبر عن العنوسة (يجب أن نتزوج قبله)؟ وما رأيك بفكرة العنوسة؟ وهل يجب أن تنطبق على الرجل أيضا؟ (يرجى الشرح باستفاضة)
“ليس هناك سن معين يجب على الشخص أن يقوم به بأي شي فمثلا إذا تجاوزت الأربعين وأردت أن ألتحق بجامعة بالاختصاص الذي أحبه، لا مانع، فالعقل لا يصغر كلما كبر الإنسان، كذلك الزواج بسن معين كل هذه ترهات وخرافات تتفوه بها ألسن الجهلاء ويقتنع بها المغيبون ولا يجب أن تنطبق على الرجل لأنها لا يجب أن تنطبق على المرأة أيضا، الرجل والمرأة كائنات تحت تصنيف واحد وهو إنسان”.
“كلا، كلمة عانس يجب التخلص منها. يجب ألا تقال للرجل أو للمرأة! كلمة مهينة تحاول زيادة الضغط على غير المتزوجين وإجبارهن على الدخول في قفص (عكس حرية) الزواج”.
“العنوسة ككل فكرة ذكورية للضغط على المرأة نفسيا حتى تتزوج لخوفها من نظرة المجتمع”.
“لا يجب أن تنطبق على أي جنس ذكرًا كان أم أنثى، فالشخص غير المتزوج وإن كان عمره ستون عامًا فهو “أعزب” ولا شيء غيره، إلا أنه في المجتمع العربي فمصطلح العنوسة محذوفة من أن تكون صفة لأي رجل إلا أنها تظهر للإناث منذ سنّ العشرينات وربما قبل”.
“العنوسة، إقصاء من المجتمع، وصم أنا موصومته، بس دائما بحكي عفوا مين اللي يحدد العمر وشكل العلاقات، ليش لازم أتزوج وأجيب أولاد لأبقى سعيدة؟ وليش المجتمع بيفكر هيك؟ وليش برضو بتكون العبرة أو الفزاعة النساء اللي ما اتزوجو بالعيلة أو من الجيران مثلا. العنوسة لازم تطلق على الرجال برضه لو بدها تكون تعبير سليم ممكن نتصالح معه من قاموسنا لو بدنا نزيل منه صفة الشفقة مثلا! زي المطلق/المطلقة الأرملة/الأرملة… بس برضه حتى بهدول في حزن وشفقة تجاه المرأة!”
هل سبق وأن تم التخطيط لـ ‘زواج صالونات’ لك؟ كيف كانت التجربة؟ (يرجى الشرح أكثر)
“أجل سبق أن تم التخطيط لي و لكن قابلت المقترح بالرفض المطلق لأنني ببساطة ليست لي رغبة بالزواج حاليا”.
“سبق وانحكى فيه من الأقارب خاصة الخالات، بحكم أنه ماما متوفية، فهم بدهم يطمنو عليي، لكن الجزء المنيح أنه ماعم ينفتح الموضوع عالأقل لهلأ لأنه انرفض رفض تام من أول مرة، بتخيل لما تكون الأسرة أكثر تماسك وفيها سلطة الموضوع بكون فيه إجبار وضغط ويمكن إكراه أكثر”.
“لا، كان في محاولات أول ما توظفت، بس على طول فجرت قنبلة أني مصاحب بنت صار الموضوع صعب. لان على عكس اللي بفكروه الناس، الشب سمعته بتتأثر كمان في المجتمع المحافظ. على الأقل الأهل بخافوا لو عرفت الناس أن ابنهم “داشر وداير على حل شعره” تتأثر سمعتهم كلهم وخصوصا الأخوات اللي في سن الزواج، فتوقفت محاولات زجّي في خانة “بندور للولد على عروس” بلاش حد يبلش يسأل عني ويكتشف اني عايش بالحرام. مرة جابت خالتي سيرتي لجماعة وسألوا عني رجعوا يحكولها اني بمشي مع عبدة شياطين. الامتياز اللي بيرافق الذكورة هو التسامح من الأهل والمجتمع، بيطلبوا من الشب يتوب قبل ما يقبلوه. أنا بشوف البنت حياتها كثير أصعب ومستحيل تقدر تطلب السماح والعفو”.
“كانت تنتهي عررض الزواج المُقدمة من “أم” الشخص قبل أن تبدأ، فأنا أرفض الزواج”.
“سيئة، شعرت أنني بضاعة للبيع! أنني قطعة يتم المساومة عليها!”
هل تشعر/ين أن العلاقات بين أفراد مجتمع الميم يجب أن تنتهي بالزواج أم أنها ليست بحاجة له؟
“لا أعتقد أن يجب تسميتها (بعلاقات مجتمع الميم) فهي تندرج تحت مفهوم العلاقات بشكل عام، ولكن أضيف أنه لا يوجد شيء (يجب) على الإنسان فعله حتى وإن كان التنفس”.
“لا ليست بحاجة لذلك ولا حتى لأي علاقة بين أي فردين في العالم بمختلف الميول”.
“كل شخص حر بتفكيره، هناك من يود الزواج وهناك من لا يود الزواج. حرية شخصية حسب رأيي”.
“بما أنه هنالك حق لمغايرين الميول الجنسي بالزواج يجب أن يكون للمثلين نفس الحق في الزواج أيضا، الزواج يعني استقرار أكبر من مسمى العلاقة فيعتبر كحاجة”.
“الدول العربية لا تعترف بزواج المثليين بل ولا تعترف بالمثلية ذاتها، لذلك وإن كانت هُنالك نية وعزم ورغبة ومقدرة على الزواج فإنه غير ممكن إلا بالسفر إلى بلاد تسمح بزواج المثليين، لذلك فبعض العلاقات قد تبقى من دون ارتباط بعقد زواج ولكن بارتباط أرواحهم، والبعض للأسف يقع تحت ضغط وإجبار العائلة على الزواج من جنس مغاير لميوله، أما بالنسبة لي فلا أهمية لرأيي فبعض الأشخاص قد يُفضلون الزواج والبعض يجد أنه لا حاجة له، وإن كان الموضوع متعلقًا فيني فأنا لا رغبةً لي فطي ارتباط الزواج وإن كان من أنثى لكن وإن كانت لديّ رغبة فلا توجد مقدرة لذلك سيكون الارتباط الروحي والعاطفي موجود في علاقاتي المستقبلية إن وُجدت”.
“بعرفش، بلادنا بنعرفها. ما في زواج لغير الغيريين. مجتمعنا بيعتبرنا كلنا حتى العابرين والعابرات المجتمع بيتعبرهم مرضى. المحكمة الشرعية، في الأردن وفلسطين على الأقل، بتعتبر المرض سبب مبرر للطلاق. الخطر اللي بيواجه أفراد مجتمع الميم بدون زواج أو وهم متزوجين وبيمارسوا علاقاتهم بالسر بكون كثير كبير. يمكن في ناس بتقدر تهرب من ضغط المجتمع، بس كلها حلول فردية وكلها بتشمل مخاطرات بالحياة أو على الأقل بالسمعة أو العقوبة القانونية. حتى أنا لما تزوجت، أصحابي كانوا يفكروني متزوج لأي سبب ثاني غير الحب، وهم من مجتمع الميم أو بيعرفوا عني، لأن بيعرفوا أن أفراد مجتمع الميم بيتزوجوش زي الناس. وتعرضت للتنمر من أفراد مجتمع الميم لأني اخترت أتزوج زيجة غيرية. بس بنفعش أتشكون لأني عارف حالي كثير محظوظ وعايش برفاهية ما كنت رح أعيشها لو كان اللي حبيته وحبني شب”.
“نعم يجب أن تنتهي بالزواج من شخص في مجتمع الميم ويجب تقبلهم تقبل تام مثل تقبل الأشخاص الستريت وضروري أن يتم الزواج من أفراد مجتمع الميم ،إن لم يتم تقبلهم فسيتزوج “زواج سترة” من امرأة وسيكون بعض الخداع موجود في علاقتهم”.
كيف تنظر للزيجات من هم حولك؟
“أنظر لهم بنظرة المجرمين وأنظر لأولادهم بنظرة الشفقة لأن أبائهم وللأسف ليسوا بالوعي الكافي لتحمل مسؤولية كالإنجاب”.
“كلها زيجات فاشلة، مبينة على الاستغلال والعنف”.
“في منها جدًا عادية وأنه شخص أعتاد على وجود شريك وتزوج بسبب رغبة الأهل، وفي منها ناجحة عن حب وفي منها حتى مالهم قرار زمان كانوا يتجهوا للزواج لأنه مفروض يتزوجوا وفي عمر صغير”.
“زواج تقليدي لمُجرد الزواج فقط، ورُبما هرب”.
“بتخيل معظمها اجت من ورا الضغط المجتمعي، في قصص من جزء من عائلتي الممتدة اتطورت عن حب لكن الغريب أنه هاي العلاقات ما بتظهر قدام الكل بشكلها الحقيقي يمكن مشان حكي الناس زي ما بيحكو، بالغالب لوكان في علاقة سابقة قبل الزواج تخفى عشان تظهر بمظهر أنها زواج صالونات! لحتى تبين نظيفة!!!”
“تقليدية وخاوية من الحب والمشاعر وعباره عن تبادل منافع وكأنها صفقة”.