صباح
نحاول في هذا العدد عرض شخصية صباح/ الشحرورة (١٠ نوفمبر، ١٩٢٧ – ٢٦ نوفمبر، ٢٠١٤) بكل ما واجهته من قيم ذكورية أبوية في سبيل الوصول إلى المجد والشهرة من جهة، وتأثيرها على المجتمع باعتبارها مصدر إلهام بين صفوف متحرري الجنسانية من جهة أخرى.
تعرضت صباح في سنواتها الأخيرة للسخرية من قبل رجال الإعلام، ولمزيج من العداء الموجه ضد النساء، عدا عن التمييز المبني على السن والتعتيم على إنجازاتها الإبداعية ومحاولة النيل من تاريخها الفني الطويل، حيث تم اختزال صباح في عدد زيجاتها، والمحاولات المستميتة لفضح عمرها الذي لم تخجل يوماً من ذكره، ومحاولة إخضاع جنسانية جميع النساء من خلالها وكأن جنسانية المرأة لها تاريخ انتهاء. و ما لفت انتباهنا ان صباح استخدمت الامتيازات المتاحة للرجل – لا للمرأة – في حياتها من غير مساومتها لما هو متعارف عليه “بالأنوثة”، و رفضت الخضوع لأي وصمة لاحقتها و عاشت الحياة التي رأتها مناسبة لها، و بذلك اخترنا ان نصور صباح (الاندروجنس\خُنْثَويّ) للتعبير عن رمزية تجربتها في كسر ثنائية الادوار الاجتماعية التي الهمتنا كافراد من خلال استضافة شخصية الاستعراض الصاعدة: أفروديت نيكول سميث
في هذا العدد، نحاول إلقاء الضوء على قضايا مجتمعية من خلال حياة الشحرورة وتجاربها، وكيفية تعاطي الجمهور معها. فبين الدور الذي لعبته في فيلم “المتمردة” ١٩٦٣، ابنة الرجل الغني الطبقية التي تحاول إخضاع الرجال باستخدام نفوذها، وفيلم “خدعني أبي” ١٩٥١، الذي لعبت فيه نقيض الشخصية السابقة تماماً؛ امرأة خاضعة كلياً، يقوم والدها الطماع بتزويجها من رجل غني، لتخوض بعده صراعاً بين البقاء مع زوجها الغني أو الهرب مع حبيبها الفقير.
عاشت صباح حياة غير خجولة أبداً، حاول الرجال الذين عاصروها خلالها خداعها مراراً إلا أنها كانت تنجو منهم. وفي هذا العدد، ستتناول مقالاتنا كيف أثرت عقدة الخواجا على الفن العربي وفي حياة الصبوحة تحديداً من خلال اختزال الحديث عنها بخصلات شعرها الأشقر، والوصمة التي تلاحق النساء اللاتي يرتبطن بالرجال الذين يصغروهن عمراً، وعدد الرجال الذين يرتبطن بهم. بالإضافة إلى لحظات القوة التي عاشتها الصبوحة.
عناوين الغلاف:
كيف أثرت عقدة الخواجا في الفن العربي و لماذا؟
متصابية
وصمة ذكورية لاحقت أعمار النساء و جنسانيتهن و أجسادهن
الغلاف: المصدر الذي اعتمدناه في صورة\فكرة الغلاف مستلهمة من دور صباح في فيلم “الرجل الثاني” – ١٩٥٩ و خلال أداءها لأغنية ‘عطشانة’. شاهد الفيديو لذلك المقطع:
الخط: اعتمدنا في استخدام خط Diwan لكتابة اسم الأيقونة صباح في غلافنا العربي الالكتروني و الذي تم استخدامه في بداية افيش فيلم ‘خطف مراتي‘، ١٩٥٤ و الذي كان من بطولتها.
تصوير: عمر شاع
الشخصية او العارض: أفروديت نيكول سميث \ Aphrodite Nicole Smith
تلبيس و تنسيق: فادي زعمط
ماكياج: غدير بندك
شعر: هبة صالون فرانك بروفوست – عمان \ Hiba at Frank Provost
اخراج خالد عبد الهادي
فستان و قلادة من Nafsika Skourti. القرط\المجوهرة التي على رأس شخصية الغلاف من من BCBG Max Azaria – عمان