بقلم: أحمد عسيلي
ʚɞ …。✧ ميم السليلي ・゚:* ~♡ :العمل الفني
هذا المقال ملحق بعدد سنة ورا سنة

يشهد الوسط الأدبي منذ عدة سنوات، حالة انفجار رهيبة في إنتاج الرواية، ترافق مع تأسيس لعدد كبير من دور النشر والجوائز الأدبية بقوائمها الطويلة والقصيرة، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى ٦٠ عمل أدبي في أحد القوائم الطويلة لواحدة من أكثر الجوائز الأدبية شهرة (جائزة كتارا الثقافية) بالإضافة إلى العدد الهائل من المواقع الإلكترونية المهتمة بالكتابة، في مشهد أدبي يذكرنا كثيرا بمرحلة أفلام المقاولات في السينما العربية، والتي انتشرت بعد اختراع جهاز قارئ الفيديو بشكل رهيب في المنطقة وزيادة الطلب بشكل جنوني عليها في سوق الأفلام، ولهذه الظاهرة ككل الظواهر الجديدة تأثيرات إيجابية وسلبية، تكمن واحدة من أهم إيجابياتها في ديموقراطية المشهد الروائي، وعدم التحكم به من قبل عدد قليل من دور النشر أو المنصات الكبيرة قليلة العدد، وقدرة من يرغب على خوض التجربة، وتجربة حظه وما يستطيع تقديمه، أما الجانب السلبي، فهو الاستسهال والسرعة في كتابة الروايات، وعدم دراسة جميع جوانب الشخصية، وعدم العناية باللغة الأدبية، وانتشار الأخطاء الإملائية والمطبعية بشكل كارثي، وربما أدى ضيق الوقت أحيانا، ورغبة بعض الكتاب أو دور النشر بطباعة العمل قبل موعد معرض كتاب إلى قذف أعمال فيها تناقضات وأخطاء وعثرات كثيرة، وهذه الأخطاء شملت الجيل الجديد كما شملت الأجيال القديمة من الروائيين كذلك، وحتى الكثير من الكتاب ذوي الأسماء الكبيرة في عالم الأدب.1

وإن كانت الأخطاء الإملائية أو اللغوية (على فداحتها) مقبولة نوعا ما، فإن بعض الأخطاء لا يمكن السكوت عنها، وخاصة الأخطاء العلمية والنفسية والاجتماعية، والتي تتناول مواضيع حساسة ولها تداعيات خطيرة على المعنيين بها.

ولتبيان القصد بشكل أوضح، سأناقش في هذه المادة واحدة من أكثر التجارب إيلاما للضحية، وهي تجربة الاغتصاب، وسأبين شكل الإستهانة في تناول هذه القضية من خلال تحليل عملين روائيين، اخترتهما لتكون واحدة من مغرب العالم العربي، وهي رواية “يوميات نور في العشر الأواخر من الأربعين”، للكاتب التونسي شكري المبخوت،2 وواحدة من مشرق العالم العربي وهي رواية ‘حجر السعادة’ للكاتب العراقي أزهر جرجيس،3 تناقش الرواية الأولى ظاهرة الاغتصاب الغيري، وفيها يتم اغتصاب طفلة من قبل مدرسها في بيته أثناء درس خصوصي، والثانية الاغتصاب المثلي، وفيها يشهد بطل الرواية اغتصاب طفل في أحد خانات بغداد من قبل شيخه، مما يعطي فكرة عامة عن طريقة تناول بعض الكتاب لتلك الظاهرة.

نور: استرجاع سنوات العمر في عيد ميلادها ال40
هي رواية صادرة عن دار التنوير في لبنان في 2023، للكاتب التونسي شكري المبخوت، تحكي الرواية، كما يدل العنوان، قصة حياة نور منذ اليوم العاشر قبل عيد ميلادها الأربعين، التي تمضيها في شقة صديقتها صابرين في دبي، فتسترجع نور خلال هذه الأيام العشرة، شريط حياتها كلها، منذ لحظة وعيها حتى يوم وصولها إلى شقة صديقتها، بحوارات ذاتية كي تفهم أكثر شخصيتها، فجاءت الرواية مؤلفة من مقدمة وعشرة فصول، كل فصل معنون بعد تنازلي منذ اليوم العاشر قبيل عيد ميلادها، ثم يتبعها الكاتب بخاتمة، يذكر فيها أن الرواية في الأصل هي مذكرات فتاة قد التقاها صدفة في المطار وأعطته هذه الأوراق (وهي لعبة أدبية أصبحت مكررة حد الملل في الرواية العربية والعالمية والمشكلة أنه في كل مرة يعتقد الكاتب أنه أتى بشيئ جديد، ربما هذا عائد لقلة القراءة والاطلاع لدى معظم الروائيين العرب).

تستحضر نور تفاصيل حياتها كلها، وتحاول تحليل علاقتها مع جميع من احتل مكانا ما في ذاكرتها، من والدتها وعلاقتها المعقدة والعدائية معها (تسميها هتلر الدار) إلى والدها الطيب المتفهم وجدتها الحنونة وعدد كبير جدا من العلاقات العاطفية والجنسية، من خالد لفدريكو وخليل وجورج وعزيز وأرسلان، وهذا الأخير، تصف علاقتها الجنسية معه بشيء من التفصيل، لدرجة الإباحية الجميلة (الحق يقال)، فهي التي أوقعت به وهي التي تسيدت الوصال الجنسي معه (مأخوذة كالدراويش من شدة رغبتها فيه، مدته على الأريكة واعتلته)، وعدد آخر من الرجال، محاولا الراوي من خلال هذه الشخصيات مناقشة عدد كبير من الثيمات، كثيمة المخدرات مثلا (بالرغم من الأخطاء العلمية فيما يتعلق بهذه المواد، لكن لا بأس، هذا ليس موضوعنا هنا)، تهريب الأموال وتبييضها، فساد الطرابلسية، مشاكل المقيمين في الإمارات، وغير ذلك من الثيمات والقضايا المنثورة في 272 صفحة من الرواية، وخاصة مشاكل الطلاق وتعقيداته في القضاء التونسي، وهي نقطة لم أكن مطلعا عليها، وبحثت عنها أكثر بفضل هذا العمل، ويلحق دوما لحظة تأمل من نور بعد ذكر كل واحدة من هذه القضايا، حتى نصل لليوم الثاني فقط قبل عيد الميلاد، وحينها تحكي لها صدفة صديقتها صابرين عن رواية كانت تقرأها حينها، وتتحدث عن الاغتصاب، حينها فقط تتذكر نور أنها اغتصبت في صغرها من قبل مدرس الرياضيات، وأي اغتصاب، هو الاغتصاب الذي أفقدها عذريتها!!! تستحضر هنا نور ما مر معها عبر حوالي ٤ صفحات، ثم لا شيء، تمر نور على هذا الحدث وكأنه حادث عابر جدا في حياتها، بل إن تأثيره النفسي أقل مما تركته أي علاقة عابرة مع أي شاب من عشرات الشباب الذين التقت بهم سابقا، هذا الحدث لم تذكره نور أثناء حديثها عن التقائها الأول مع صديقتها صابرين، حين أنقذتها من مجموعة شباب دسوا لها مادة ما في المشروب كي يخدروها ويغتصبوها، وقد شاهدت هذا نور وأنقذت صابرين، لكن هذا الحدث المشابه كثيرا لحادث اغتصابها في الصغر من قبل مدرس الرياضيات الذي وضع لها مخدرا في القهوة وأفقدها عذريتها، تعاملت معه نور بكل برودة ودون أي أثر نفسي عليها، بل والأكثر أنها أثناء هذه الأيام العشرة، كانت تتابع مسلسل دامر، قصة هذا السفاح الأمريكي الأبيض الذي كان يغتصب أبناء الأقليات في أمريكا بعد تخديرهم، لم تثر عندها حلقات هذا المسلسل أي ذكرى ما، هي التي مرت بتجربة أليمة مماثلة!!!! 

نحن لا نقول أن كل تجربة اغتصاب ستدمر الشخص، بل احتمال كبير أن يتغلب عليها، خاصة حين يكون محاط بمحيط متفهم ويتلقى العلاج المناسب، لكنها بالتأكيد لن تمحى من الذاكرة، إلا في حالات قليلة جدا، وهي حالات النسيان الانتقائي، وهي تجربة يمكن أن يمر بها المريض، بحذف كل ما يتعلق بتجربة مريرة ما من ذاكرته، وهذا ما اعتقدت أن شخصية نور قد فعلته، ربما لأني أحاول أن أجد عذرا ما للكاتب في تناوله البسيط لهذه التجربة العنيفة، لكن نور تذكرت الحادثة فورا أثناء حديث صديقتها صابرين عن الرواية.

حتى أنها، تعود إلى البيت بشكل عادي في نفس يوم الحادثة، تنام بشكل عادي، وتتابع حياتها بعد فقدانها عذريتها وكأن شيئا لم يحدث، بل إن ضياع الإنسان لمحفظته أو لبعض نقوده سيسبب له رض نفسي أكبر مما عاشته نور بعد تجربة فقدان العذرية هذه، لا كوابيس، لا خوف من الاقتراب من الشباب، ولا حتى أي موجة حزن عابرة، لا بل نور تتابع يومها وغدها بشكل طبيعي جدا، وحتى حين تقوم بجرد لأهم أحداث حياتها، لا تذكر هذا الحدث، بل إن الصدفة وحدها من ذكرها بتلك التجربة، فهي تجربة تافهة بالكاد تتذكرها المرأة، ولا تستدعي لديها إلا ربع ساعة من التوقف عندها ومن ثم تلتفت لشيء آخر!!! هل تجربة الاغتصاب تافهة وعابرة لهذه الدرجة في حياة الطفلة؟

ʚɞ …。✧ ميم السليلي ・゚:* ~♡ :العمل الفني

كمال وعصابة أخوان الليل
‘حجر السعادة’، رواية صدرت سنة 2022 عن دار الرافدين في العراق، للروائي أزهر جرجيس، وتقع في 318 صفحة، تتحدث الرواية عن حياة كمال، وتبدأ بفصل يتحدث عن اغتياله من قبل قاتل مأجور، ثم يعود من الفصل الثاني ليحكي لنا الراوي قصة كمال هذا من لحظة ولادته وموت والدته، ثم زواج والده من امرأة قاسية جدا، تذيقه وأخته جانيت أشد أنواع العذاب النفسي والجسدي وسط سلبية مطلقة لوالده، بينما تعامل ولدها ريمون معاملة خاصة جدا، يغرق ريمون لاحقا في النهر ويتهم كمال بقتله، فيهرب من قريته إلى بغداد في عمر العاشرة، هناك يلتقي بولد يأخذه للخان الذي يعيش فيه مع بقية الأطفال المشردين في بغداد، برعاية رجل دين، لنكتشف أن رجل الدين هذا يشكل من الأطفال المشردين عصابة اسمها (أخوان الليل) تنهب وتسرق الأغنياء، ثم وفي أحد الليالي، وهنا المشهد الذي نود تناوله بالتفصيل ويقع في الفصل التاسع، يستيقظ كمال في منتصف الليل ويسمع أصوات غريبة، يذهب لمصدر الصوت ويشاهد من فتحة الباب “كان مولانا النذل يعض على طرف ثوبه منزلا سرواله، والجا هوبي، أما الأخير فخاضع كالشاة فوق المقصلة، ويده على فمه محاولا كتم النشيج، صدمت لما رأيت، وبلا شعور صدرت مني شهقة، سمعها ابن الحرام وفك المزلاج” حاول الشيخ إدخال كمال إلى الغرفة، وحاول ضربه أو اغتصابه، وأثناء العراك تقع شمعة، فتبدأ الغرفة بالاشتعال، ويحترق الخان. ما تأثير هذا الحدث الراض جدا (اغتصاب وحريق) على نفسية الطفل كمال، سواء التأثيرات الآنية في تلك الليلة نفسها أو لاحقا في مراحل عمره المختلفة؟

بكل بساطة لا شيء، يتابع كمال طريقه بعد هذه الليلة الحافلة، يبحث عن مكان آخر ليأويه، ثم يتابع حياته بشكل عادي وكأن ما مر به شيء طبيعي جدا، ولم يعد الكاتب لهذه الليلة ولا لتداعياتها النفسية أبدا على الطفل كمال، وكأنها لم تحدث، أو كأنها حدث عادي ممكن أن يعيشه الطفل عدة مرات يوميا ولا يترك أي أثر فيه؟ هنا أيضا لا وجود لأي رض نفسي لا حالي ولا لاحق، ولا يتذكره أصلا لا الطفل كمال ولا كمال الرجل، هذه الليلة جاءت في العمل وكأنها ليلة عادية، ينطوي ذكرها ككل الليالي، بلا أي تداعيات على شخصية كمال، ولا أدري صراحة كيف واتت الكاتب القدرة على الاستهانة بحدث كهذا في حياة شخصية بطل الرواية، وذكرها وكأنها من الأمور العادية.

لا أعتقد أن الكاتب تعمد الاستهانة بفعل الاغتصاب، لأن كل أحداث الرواية بنفس مستوى السطحية في التناول، ولأضرب مثلا، فإن كمال لم يحاول معرفة أخبار اخته أبدا بعد هروبه من بيت أبيه، لم يتحدث عنها مطلقا لاحقا، لم يفكر بها وكأنها غير موجودة رغم كل التضحيات التي قدمتها له عندما كانا يعيشان سويا في بيت واحد، وتختفي الأخت لتعود فيما بعد في مكانين، الأول في الفصل السادس عشر، عندما تصله رسالة منها، وتخبره أنها الرسالة السادسة والسبيعين التي ترسلها له، وأنها منذ سنوات تبحث عنه، وذلك عام 1972، وتخبره أنها تعيش في اليونان، وأنها أصبحت راهبة في إحدى الكنائس هناك، ثم تختفي مرة أخرى، وتعود في الفصل الرابع والعشرين وهنا في عام 2010، حين يمسك برسالتها الأخيرة، ليخبرنا أنها ماتت في زمن ما (لا نعرف متى تحديدا) وأنه ذهب لإقامة قداس على روحها في الكنيسة، وهذا كل شيء.

لا أريد الدخول في الأخطاء الرهيبة للوصف، لكن سأعطي مثالين فقط، أحدهما هو في المقطع الذي ذكرته أثناء محاولة الاغتصاب ووصف الطفل لهذا المشهد، فيصف استسلام الطفل هوبي وكأنه شاة أمام المقصلة، ولا أعرف كيف لعيني طفل عراقي مشرد قبل عصر الميديا، أن يتخيل مقصلة، أو عندما يهرب أثناء الليلة المشؤومة تلك، فيصادف بيت لفتيات الليل، فيصفه وكأنه “يشعرك بأنك داخل إلى معبد هندوسي مهجور” هنا سواء كان الطفل كمال من يتحدث أم كان كمال الناضج هو من يسرد الحكاية، أو حتى لو كان راوي عليم يريد وصف إحساس الطفل كمال أمام بيت المتعة هذا، كيف يمكن أن يشبه إحساس طفل من خلفية مسيحية في بلد كالعراق، بإحساس الداخل إلى معبد هندوسي مهجور؟ وما هو يا ترى إحساس الداخل إلى معبد هندوسي مهجور؟ 

الرواية ربما تكون جيدة لأنها تستدعي قصة طفل مسيحي عراقي، نشعر فيها ببعض الحميمية خاصة عندما يتحدث عن بعض شوارع بغداد وحواريها، وتلقي بعضا من الضوء على التغيرات التي شهدها المجتمع العراقي منذ عام 1962، وهي السنة التي استفتحت الرواية بها الأحداث، حتى عام 2018، وعن حالة الانهيار الأمني بعد 2003، وظهور القوى البلطجية الجديدة، متمثلة في شخصية الحنش، لكن للأسف فإن في الرواية نقاط ضعف كثيرة جدا، ربما أهمها هي ضعف بناء الشخصية، لكن الجانب الكارثة فيها، هو التناول المستخف بحدث الاغتصاب.

هل ممكن أن نتخيل انعكاس هكذا قراءة على من مر بتلك الجريمة، وهل هناك أشنع من التقليل من شأن أي فعل إجرامي وتناوله كأنه حدث عادي، هذا التناول يذكرني بحدث أخر نعيشه هذه الأيام، وإن كان في سياق مختلف، هو ما نجده في بعض وسائل الإعلام الأوربية، التي تقلل من جرائم إسرائيل تجاه الفلسطينيين وتعتبرها نتائج جانبية طبيعية للحرب، ويردد الكثير وبكل بجاحه “هذه هي الحرب” وكأن قتل الشعوب وتشريدها أصبح أمرا عاديا، لا يستحق التوقف عنده كثيرا، هي قضية عامة، رغم ذلك تسبب لي بالكثير من الغضب، لأن التقليل من حجم الجريمة يعتبر جريمة أخرى، بل أن الطريق لتحقيق العدالة (على مستوى الفرد أو الجماعة) هي وصف الجريمة بمسمياتها ووصف الضحية وآلامها وتذكرها دوما، وعدم التقليل منها.الاغتصاب تجربة عنيفة وصعبة، ولا يجوز أبدا تناولها وكأنها حدث عابر، أو أن يذكرها الروائي دون فهمها جيدا، ولو تكررت أخطاء كهذه كثيرا في رواياتنا العربية، فستعطي الانطباع للقارئ أن الاغتصاب حدث عابر بل وربما طبيعي، وهذا بالطبع ما لا نريده، وأعتقد أن الكتاب أيضا لا يقصدونه، لكنها السرعة والاستسهال بالدخول في تجارب كتابة ربما لم يكن الكاتب جاهزا لها تماما، لذلك أرجو من الكتاب والمحررين ودور النشر الالتفات لهذه الظواهر جيدا أثناء مراجعتها للعمل الأدبي، فهي أبدا ليست ظواهر بسيطة.4

  1. في رواية الريحانة والديك المغربي ليحيى خلف هناك أخطاء معيبة في التناسب الزمني لسير الأحداث على سبيل المثال، أما رواية حرمان ففيها تكرارات في الأحداث والجمل بل وحتى الإقتباسات، مما يعطي الانطباع أن الروايتين لم تحررا أصلا، أما في رواية العابرة، فقد أحصى أحد المحررين أكثر من 200 خطأ لغوي، ناهيك عن الأخطاء التاريخية وتكرار الصفحات، وهي الصادرة عن دار نشر مرموقة بحجم المتوسط، وللكاتب كبير بحجم إبراهيم عبد المجيد.
  2. شكري المبخوت كاتب وروائي وأكاديمي مواليد تونس عام 1962، حصد شهرة عربية كبيرة بعد فوز روايته الطلياني بجائزة البوكر لعام 2015، وهو رئيس سابق لجامعة منوبة التونسية.
  3. أزهر جرجيس روائي عراقي مواليد بغداد عام 1973، يقيم حاليا في النرويج، وصلت روايته النوم في حقل الكرز إلى القائمة الطويلة لجائزة العربية للرواية العالمية دورة 2020.
  4. وبالنهاية أنا لا أقصد هنا أبدا التقليل من القيمة الإبداعية للكاتبين الذين ناقشت عملهما، ولست بصدد إصدار حكم أدبي على تجربتهما الروائية (وربما لست مؤهلا أصلا لهذا الحكم، فأنا لست ناقدا أدبيا مختصا) وإنما ناقشت جانبا واحدا فقط من تلك الأعمال الأدبية، أما الحكم النهائي على جودة تلك الأعمال فهذا يعتمد وقبل كل شيئ على الذائقة الخاصة لكل متلق، وأما على المستوى الأكاديمي المختص، فأترك الحكم عليها للعاملين في مجال النقد الأدبي.