في ربيع هذا العام إتجه العالم نحو الانغلاق مع انتشار جائحة كورونا. مثل العديد من المسافرين حول
العالم، وجد مغني وكاتب اغاني كبريت ايبي إبراهيم نفسه عالقا في برلين من دون القدرة على العودة الى صنعاء ،
المدينة التي يعيش ويعمل فيها. مع الإنغلاق الكامل الذي مر العالم به، وجد ايبي نفسه في صحوة إبداعية غير متوقعة مع شريكه في كبريت، المنتج هانو ستيشر المقيم في برلين. في السابق، استطاعت كبريت بأن تكون مساحة خاصة لها في المشهد الموسيقي العربي البديل – ومع هذه الصحوة، تستأنف كبريت إنتاجها الموسيقي.
النتيجة هي مجموعة من الأغاني الجديدة بلمسة الكترونية حادة مستوحاة من روح الثمانينات وأوائل التسعينات التي تم إنشاؤها في إطار ما يسميه فريق كبريت الآن “جلسات الربيع”. في يوليو، أطلقت كبريت أغنية “أنا ماشي”، التي تعتبر أول اغنية من هذا العمل الجديد وأول اصدار منذ أكثر من ثلاث سنوات. تصف منصة الموسيقى Scene Noise الأغنية كرسمة صورة حية و واقعية للوحدة في أيام التباعد الاجتماعي – المسار الذي اتبعته كبيرت والفيديو المصاحب كان بمثابة علامة على لم شمل الفرقة من جديد واستمرار نهجهم في دمج أنماط الموسيقى والثقافات بطريقة انيقة و هشة و مبتكرة.
ففي “فيلم فرنسي” و هي الأغنية الثانية من جلسات الربيع – تستمر كبريت بتقديم الاغنية بنفس الفكر المميز و النزعة السوداوية الحزينة لرومانسية السينما الفرنسية وموسيقى السول البريطانية من ثمانينات القرن المنصرم. الفيديو المصاحب من تأليف وإخراج المخرجة العراقية الكندية هلا السلمان يلتقط الاغنية ببراعة و اناقة سينمائية. تعاونت هلا مع الممثلة العراقية الصاعدة زهراء غندور والمصور السينمائي العراقي الامريكي طارق تركي الذان كانا كذلك إلى حد ما عالقين في اسطنبول ، المدينة التي تم تصوير الفيديو فيها.
قصة الفيديو تدور بين الرغبة والندم والشوق والهروب. في النهاية، التحول – مما يمنح الاغنية بُعدًا دراميًا جديدًا. و في
اوقات يزداد فيها القلق كهذه، يواصل ايبي و هانو في كبريت بإلهام جمهورهم المتزايد بجمالية سكينة اغانيهم.